السبت 20 أبريل 2024 04:48 مـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    ”رأفت المصري” في التعقيب على تصريح منصور عباس الأخير؛  إبراء للذمة وبياناً للحق

    رابطة علماء أهل السنة

    تتالى المفاجآت التي يفجرها منصور عباس عضو الكنيست الإسرائيلي عن "الحركة الإسلامية الجنوبية"!

    آخرها قوله:
    "إسرائيل دولة يهودية؛ هكذا ولدت وهكذا ستبقى"!

    جاء هذا التصريح ضمن سلسلة من التصريحات التطبيعية التي ينكر جمهور المسلمين أمثالها من أشهر المطبعين؛ بل من ألدِّ الأعداء!

    بعض هذه التصريحات التي سالت من فم الرجل جعلت من حق اليهود الصلاة عند حائط البراق!
    وأخرى أَطلق فيها على المسجد الأقصى الاسمَ اليهودي الصهيوني: جبل الهيكل "!

    هذا فضلاً عن المشكلة الأساسية المتمثلة بالتماهي مع الاحتلال وشرعنته من خلال المشاركة في "الكنيست"، وما يستلزمه ذلك من الاعتراف بشرعيته!

    وإن شئت المزيد فالتفت إلى تصويت منصور عباس ومن معه لصالح منع تدريس اللغة العربية في المدارس بالرغم من وجود مليوني عربي في الداخل المحتل!

    في ضوء ذلك يمكننا أن نقول:

    - إن هذا الصنف من المدَّعين قد سبق في التطبيع أعتى المطبعين وأسرعهم سعياً في خدمة الاحتلال وأهدافه.

    - إن من التلبيس أن يُنسب هذا التيار بسلوكه الفاضح إلى الحالة الإسلامية وإلى الفكر الإسلامي؛ إذ إن الانتساب إلى الحالة الإسلامية معناه الوقوف عند حدود الشريعة والصدور عن مقاصدها وثوابتها، لا تضييع ثوابتها ومضادة مقاصدها!

    - إن مجمل ما أتى به منصور عباس ومن معه في السياق السياسي الناتج عن أبعاد فكرية هو من المنكرات الظاهرة التي لا يسوغ أن يختلف فيها اثنان من المسلمين، وهو انحراف على الصعيد الفكري يبلغ مراتب الضلال البيِّن.
    وعليه؛ فالواجب:
    الجهر بإنكار هذه المنكرات الظاهرة، وإعلان البراءة منها.

    - إن التعاطي مع منصور عباس ومن معه لا ينبغي أن يخرج عن إطار إنكار المنكر الذي يَلِغون فيه.
    أما التعاون معهم فيما يخدم مشروعهم ويقوي اتجاههم، وتكلفُ المخارج لهم عند كل سقطة؛ فهو مشاركة لهم في الذنب، وتعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

    وإنني أدعو أولئك السائرين في تلك الطريق إلى التوبة إلى الله عز وجل والاستمساك بثوابت القضية الفلسطينية، وأعظهم أن يكونوا معولَ هدم وطعنةً في خاصرة مستقبل القدس وفلسطين، يحفظها لهم التاريخ وتسبهم لأجلها الأجيال، ويحاسبون عليها بين يدي الله.

    القدس فلسطين الكنيست تصريح منصور عباس الحق

    مقالات